- وزّعت الصكوك الوطنية منذ تأسيسها ما يقرب من 2.9 مليار درهم على شكل أرباح وجوائز
- حصل حاملي الصكوك على عوائد تصل إلى 5.84% على مدخراتهم للعام 2023.
كشفت الصكوك الوطنية، شركة الادخار والاستثمار المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن عام استثنائي آخر من النمو القوي، ومواصلة تقاسم أرباحها مع عملائها، إلى جانب تركيزها المستمر على التفاعل معهم. ويبدو ذلك جلياً من خلال تقديمها الحلول الادخارية الجديدة ومبادرات الرقمنة المستمرة.
وتجاوز حجم المحفظة الاستثمارية للصكوك الوطنية 14 مليار درهم (3.8 مليار دولار أمريكي) حتى ديسمبر 2023. ومن شأن هذا الإنجاز أن يعزز مكانتها كشريك مالي يحظى بالثقة من مواطني الإمارات والمقيمين في الدولة، خاصة تلك الفئات التي تبحث عن خيارات ادخارية ، مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتها ومتطلباتها وتطلعاتها الشخصية.
وتواصل الصكوك الوطنية محافظتها على مسيرة نجاحها منذ إنشائها، مع الحرص على ضمان عوائد قوية وتنافسية لعملائها. وتعد هذه الاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق عوائد متواصلة شهادة على نجاح نهجها الاستثماري المتنوع.
عام من الأداء الاستثنائي بلغة الأرقام
وزّعت الصكوك الوطنية منذ تأسيسها في عام 2006 ما يقرب من 2.9 مليار درهم على شكل أرباح وجوائز، ما يؤكد على تفانيها الراسخ في ضمان القيمة لحاملي الصكوك، حيث حصلوا على عوائد تصل إلى 5.84% على مدخراتهم للعام 2023. وتبرز هذه الأرقام النمو المضطرد لاستثمارات الشركة، وتنفيذها الناجح لاستراتيجيتها القائمة على العديد من المحاور.
وتمكنت الشركة من تحقيق نمو كبير في قاعدة عملائها، حيث تضع العميل في قلب استراتيجيتها كأحد محاور ارتكازها، وزيادة الوعي العام بأهمية الادخار والاستثمار. وبالمقارنة مع العام 2022، ارتفع إجمالي عدد العملاء الجدد للصكوك الوطنية بنسبة مذهلة بلغت 215%.
أسس النمو
لم تدّخر الصكوك الوطنية أي جهد في مساعيها الهادفة لتحقيق التميز خلال العام 2023، بدءاً من محفظتها الاستثمارية المنظمة، والمعززة بإطلاق العديد من المنتجات والخدمات المبتكرة. وحظيت جهودها الرامية لتعزيز الثقافة المالية، وتوفير خيارات الادخار، بقدرٍ عالٍ من الاستحسان والقبول في أوساط العملاء، الأمر الذي أسهم في تعزيز ثقافة الإدارة المالية المسؤولة، وتحقيق القيمة على المدى الطويل.
لقد فتحت الصكوك الوطنية آفاقاً جديدة للادخار لمجموعة متنوعة من العملاء، وذلك عن طريق تقديم العديد من البرامج المدروسة. وتشمل هذه المنتجات "إيبور بلاس"، المتوافق مع الشريعة الإسلامية وهو عبارة عن منتج مبتكر يستخدم المرجع المرتبط بمؤشر "الإيبور" لمدة استثمارية تصل إلى 3 سنوات، وخطة "المليون" للادخار التي تهدف إلى تسريع تحقيق مدخرات مجمّعة وأرباح تراكميّة بقيمة مليون درهم في نهاية مدة الادخار، وبرنامج "الراتب الإضافي"، المصمم لمساعدة مواطني الدولة والمقيمين في الحصول على دخل تقاعد إضافي.
وأسهم التحول الرقمي المستمر في الصكوك الوطنية إلى إحداث ثورة حقيقية في تجربة العملاء، وذلك بالاعتماد على إدخال تحسينات على خدماتها عبر الهاتف المحمول والموقع الإلكتروني والأقسام المساندة لمختلف عمليات الصكوك الوطنية. وشهدت الشركة زيادة هائلة بنسبة 74% في عدد المستخدمين الرقميين في العام 2023 مقارنة بالعام الذي سبقه، من خلال الاستجابة الفعالة لطلبات العملاء للحصول على الحلول الادخارية المتطورة التي تلبي احتياجاتهم أينما كانوا. وعلى ضوء تزايد الإقبال على حلول الادخار الرقمية، تعتزم الشركة الحفاظ على صدارتها من خلال توفير تجربة سلسة لعملائها، وتزويدهم بفرص الادخار الرائدة.
وقال خليفة الدبوس، رئيس مجلس إدارة الصكوك الوطنية: "نفخر بالصكوك الوطنية بالاحتفال بعام حافل بالإنجازات، مع محفظتنا الاستثمارية القوية التي بلغت قيمتها 14 مليار درهم، وقاعدة عملائنا المتنامية. إن هذا النمو ينعكس بشكل مباشر على تقديم مزايا متعددة لعملائنا، حيث نحرص على التزامنا بتوزيع أرباح سنوية تنافسية. ويعزى النجاح الاستثنائي الذي حققناه في العام الماضي إلى الأساس القوي لاستراتيجيتنا القائمة على التنويع، وجهودنا المتفانية لتعزيز الرفاهية المالية لجميع العملاء في الدولة. وفي الوقت الذي نتطلع فيه نحو غدٍ أكثر إشراقاً، فإننا على أتم جاهزية للاستفادة من الزخم الهائل الذي حققناها في العام 2023. ونتوقع أن يمهّد هذا الزخم الطريق نحو المزيد من النمو، إلى جانب الاستفادة من المبادرات الاقتصادية الطموحة التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة. ونود هنا التأكيد على استعدادنا التام لاستغلال هذه الفرصة، والتوظيف الأمثل لخبراتنا ومواردنا، لمواصلة تقديم قيمة استثنائية لعملائنا وضمان استقرارهم المالي".
من جهته، قال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الصكوك الوطنية: "نتبنى في الصكوك الوطنية نهجًا شاملاً للادخار والاستثمار يتجاوز مسألة التركيز على العوائد المالية. ونحن واثقون أن حلول الادخار المتطورة التي نطرحها، وبرامج المكافآت الجذابة، وجهود التثقيف المالي، سوف تمكن الأفراد والشركات من بناء مستقبل مالي أكثر قوة. وبالنظر إلى المستقبل، وبينما تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيق أهدافها الاقتصادية الطموحة، نستعد في الصكوك الوطنية للعب دور محوري في تعزيز الوعي المالي والتخطيط المبكر للتقاعد."
"ونلاحظ ذلك في الزيادة الملحوظة بنسبة المدخرين المنتظمين الجدد والتي وصلت إلى 122%، وهو ما يعكس النجاح الملموس لمبادراتنا المتعلقة بالتثقيف المالي. وتؤكد هذه الزيادة فعالية جهود الشركة في تحفيز الناس على الإقبال على الادخار، وهي خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار والأمان المالي."
استشراف المستقبل
تتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة هدفاً طموحاً يتمثل في مضاعفة حجم اقتصادها بحلول العام 2033، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحفيز زيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات. وستترك هذه الرؤية تأثيراً إيجابياً على سلوكيات الادخار، وتعزيز الوعي المالي، وتشجيع التخطيط الأفضل للتقاعد. وبالتوازي مع ازدهار الاقتصاد، سيشعر المواطنون والمقيمون في الدولة بثقة أكبر في قدراتهم على الادخار والاستثمار لضمان مستقبلهم.
وكشفت الشركة في الآونة الأخيرة عن برنامج المكافآت المطور الذي يشجع على الادخار عن طريقة الاستفادة من حزمة مكافآت سنوية مميزة تبلغ 35.5 مليون درهم، بما في ذلك 8 ملايين درهم تُمنح لثمانية فائزين، و16 سيارة فاخرة، بالإضافة إلى مجموعة من الجوائز الرائعة الأخرى.
ومن خلال احتضانها للتطلعات الاقتصادية للدولة، تتمتع الصكوك الوطنية بمكانة جيدة تضمن لها الاستحواذ على مرتبة الصدارة، باعتبارها الشركة الرائدة في مجال الادخار والاستثمار في البلاد. وبفضل تزايد الوعي بأهمية الادخار، يكون الناس على قدرٍ أعلى من الاستعداد للتعامل مع تعقيدات عالم المال، واتخاذ قرارات مالية سليمة لحماية مستقبلهم. وتعتزم الصكوك الوطنية ترسيخ مكانتها لتكون بمثابة شريك الادخار والاستثمار المفضل، ومواصلة جهودها لإحداث تأثير كبير في هذا الشأن، عن طريق توفير البيئة المواتية التي تدعم تكوين الثروة وتعزز الاستقرار المالي على المدى الطويل.
