مؤشر الصكوك الوطنية للادخار يكشف عن نظرة إيجابية لدى سكان الإمارات بشأن بيئة الادخار
أبرز الجوانب
- 92 في المئةممن شاركوا في الاستبيان الخاص بمؤشر الادخار يخططون لبدء رحلة الادخار في 2019، مقارنة بـ 73.5 في المئةفي العام السابق
- أشار 77 في المئةإلى أن مدخراتهم تشكل أهمية لهم
- 43 في المئةمن سكان الإمارات يأملون في أن يتمكنوا من ادخار المزيد
- الرئيس التنفيذي للصكوك الوطنية: "من الضروري توعية الجمهور بأهمية الادخارالمنتظم"
دبي، الامارات العربية المتحدة، 14 مايو 2019: أظهر مؤشر "الادخار" ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة الأشخاص الذين ينوون البدء في الادخار خلال السنة الجارية، إذ أوضح 92 في المئة ممن شاركوا في الاستبيان أنهم يخططون للانطلاق في رحلة الادخار في 2019، مقارنة بـ 73 في المئة خلال العام الماضي، وهو ما يعكس زيادة الوعي في المجتمع الإماراتي بشأن أهمية الادخار وأثره البالغ الأهمية على حياة المدخرين من الناحية الاجتماعية والاقتصادية.
وأظهر المؤشر الذي أطلقته شركة "الصكوك الوطنية" شركة الادخار والاستثمار الرائدة في الإمارات والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، في العام 2011، في إطار جهدها لغرس ثقافة الادخار في دولة الإمارات ومجتمعها، أن 39 في المئة ممن ينوون الادخار هذه السنة، يخططون للبدء في النصف الأول من العام، بينما لم يحدد 19 في المئة من العينة وقتاً معيناً للبدء بعملية الادخار.
وتأتي هذه النتائج في ظل انخفاض طفيف في تكلفة المعيشة، خصوصاً في ظل التصحيح العقاري المتمثل في انخفاض قيمة الإيجارات، وهو ما يؤدي حكماً إلى زيادة المبالغ التي يُمكن أن تخصص للادخار، مع الإشارة إلى أن نسخة العام الماضي من المؤشر جاءت في وقت واجه فيه سكان الإمارات العربية المتحدة ارتفاعاً في تكاليف المعيشة، إذ أشار 49 في المئة ممن شاركوا في الاستبيان آنذاك، إلى أن ارتفاع النفقات كانت عذراً في عدم قدرتهم على الادخار.
وأظهر المؤشر أيضاً ارتفاع التوجهات الإيجابية بشأن بيئة الادخار في الدولة، وأوضح معظم من شارك في العينة أنهم يجدون دعماً من المؤسسات المالية الوطنية للبدء بعملية الادخار، كما أفاد 52 في المئة من العينة بأن الوقت أصبح مناسباً للادخار، خصوصاً مع التصحيح في أسعار العقارات والإيجارات في مختلف الإمارات، ما يعني زيادة في القدرة على توفير المبالغ وتخصيصها للادخار.
وأكد 51 في المئة ممن شاركوا في الدراسة، أنهم يدخرون بشكل منتظم، وذكر 77 في المئة أن المدخرات الشخصية تعتبر هامة لهم، في حين أفاد 23 في المئة من غير الإماراتيين الذين انتقلوا إلى الإمارات لأغراض الادخار، بأن لديهم نظرة إيجابية بشأن الادخار، ورأى 42 في المئة أنهم ادخروا ما يكفي.
وأظهر المؤشر زيادة في صعوبة الادخار، إذ أفاد 68 في المئة من إجمالي من شاركوا في الدراسة (مواطنين ومقيمين)، بأن الادخار قد أصبح أكثر صعوبة، بينما أشار 43 في المئة إلى أنهم يأملون في أن يتمكنوا من ادخار المزيد.
واعتبر محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية، أن النتائج التي أظهرها المؤشر تؤكد أن الإمارات العربية المتحدة تُعدّ بيئة مثالية للادخار، خصوصاً أنها تستحوذ على أكبر نسبة من المدخرين المنتظمين في دول مجلس التعاون الخليجي"، وشدد على "ضرورة زيادة التوعية بأهمية الادخار المنتظم نظراً لما له من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين نوعية حياة المدخر وتخفيف القلق الوظيفي الناتج عن خسارة العمل أو أيّ ظروف قاهرة أخرى".
وركز على أهمية الادخار المنتظم ومدى التزام المواطنين والمقيمين فيه نظراً لكونه يُعتبر "شبكة أمان" تحميهم من المخاطر المختلفة، إذ يتمسك المدخرون المنتظمون بخططهم الادخارية لتوفير الأمان المالي لعائلاتهم من خلال الانخراط في برامج مخصصة لهذه الغايات مثل برامج ادخار الموظفين أو التكافل والتعليم، وهو ما تعمل الصكوك الوطنية على تأمينه من خلال مختلف البرامج التي تقدمها.
وأضاف العلي، أن المؤشر أظهر زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص الذين يخططون للبدء في الادخار مقارنة مع السنوات الماضية، إذ ارتفعت النسبة الأشخاص إلى 92 في المئة من 73 في المئة في مؤشر النسخة الماضية، وهو ما يؤكد وجود الدافع للادخار، ما يعني أن المؤسسات والشركات مطالبة بزيادة دعمها ورعايتها لبرامج الادخار المنتظم، للوصول إلى الهدف الرئيسي المتمثل في زيادة عدد المدخرين المنتظمين، لما له من فائدة على الاقتصاد الوطني ككل".
ولفت إلى الاهتمام الملحوظ من قبل الشركات والموظفين في البرامج الادخارية، مشيراً إلى أن أكثر من 14 ألف موظف انضم إلى برامج الصكوك الوطنية للادخار المنتظم، في حين شاركت أكثر من 130 شركة في 400 ورشة عمل مالية تهدف إلى التعريف في برامج الادخار المنتظم التي نقدمها.
وبشأن صعوبة الادخار، أشار العلي إلى أن ارتفاع النفقات، والقروض، وضعف معرفة وسائل الادخار هي أبرز المعوقات. ولكن النظرة الإيجابية بشأن البيئة الاقتصادية التي تسهم في أرصدة الادخار، ستساعد المؤسسات المالية على الوصول إلى السكان عبر وسائل ملائمة تعزز ثقافة الادخار".
وعن دور الصكوك الوطنية، أكد العلي، "نحن ندعم الجهود الحكومية لنشر الوعي المالي منذ وقت بعيد، كما أننا ملتزمون بزيادة عدد المدخرين في الدولة، بما يدعم التوجه نحو بناء مستقبل مالي صحّي وآمن للأفراد وعائلاتهم. وبالنظر إلى مؤشر العام الماضي، نجد أن الفرصة مواتية للصكوك الوطنية لنشر التوعية بين المقيمين والمواطنين على حد سواء فيما يتعلق بأهمية وفاعلية الادخار".
وكانت الصكوك الوطنية، الشريك المفضل للادخار والاستثمار في الإمارات العربية المتحدة، قد أطلقت مؤشر الادخار 2018، بالتعاون مع شركة أبحاث السوق "سندس"، إذ يوفر هذا المسح السنوي معلومات عن بيئة الادخار بالإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتعمل الصكوك الوطنية كذلك خلال العام الحالي على إطلاق سلسلة من أدوات الادخار لمساعدة السكان بالإمارات العربية المتحدة على دعم ثقافة الادخار، وتشمل هذه المبادرة إطلاق "خطط التعليم"، والتي تتيح لأولياء الأمور الفرصة للادخار وتأمين تعليم أطفالهم في المستقبل.
ويمكن التعرف على أدوات الادخار التي تقدمها الصكوك الوطنية بزيارة: www.nationalbonds.ae
-انتهى-